علامتك التجارية هي شعارك للنجاح
دينيس دي روند \ مؤسس سكاين
بصفتي مؤسس شركة تصميم استراتيجي، فقد جعلت من مهمتي مساعدة زملائي من رواد الأعمال في الإمارات العربية المتحدة على إنشاء علامات تجارية قوية ومميزة ودائمة تحافظ على تقدمهم بخطوة في عالم دائم التغير
تغلب على دولة الإمارات العربية المتحدة روح وثقافة ريادة الأعمال القوية، ويأتي ذلك كأحد مظاهر رؤية الدولة للعام 2021 التي تتحقق، والتي تهدف لأن تكون الإمارات من بين أفضل الدول في العالم في ريادة الأعمال، وما يدل أيضاً على ذلك إشارة موقع لينكد إن في وقت سابق من هذه العام حول أن عدد أعضائه في الإمارات الذي يعرّفون ريادة الأعمال كوظيفة لهم زاد بمعدل نمو سنوي 98.3%، وفي النظر في العوامل التي ساعدت على ذلك تكون التجارة الإلكترونية ونموها السريع أحد أبرز هذه العوامل؛ فقد سهّل ذلك من نشر رواد الأعمال لأفكارهم، كما ساهم في زيادة ريادة الأعمال النسائية في البلاد بشكل كبير.
ساعدتني تجربتي الممتدة على مدار 10 سنوات كرجل أعمال في دبي على معرفة ما يلزم لإحياء المشروع ورعايته وإنجاحه خلال السنوات الأولى من عمره، فأدركت بأن المعضلة الأساسية التي تواجهها العديد من المنظمات الشابة هي عدم الاستثمار في هوية وسمعة العلامة التجارية؛ وذلك للاعتقاد بأن الاستثمار في السلع الملموسة مثل المخزون والأثاث المكتبي أكثر جدوى من الاستثمار في السلع غير الملموسة مثل سمعة العلامة التجارية وهويتها، ولكن ما يجب معرفته أن التخطيط والتنفيذ الجيد لهذه السلع يمكن أن يحولها بصورة فعلية إلى أكبر أصول الشركة.
ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال معرفة أن القيمة السوقية لأكبر مصنع صودا في العالم تتكون من ثلثي حقوق علامته التجارية (وهي القيمة الناتجة عن رؤية أو تصور المستهلك حول اسم العلامة التجارية للمنتج أو الخدمة بدلاً من المنتج أو الخدمة ذاتها).
أصبح البقاء في صدارة المنافسة والتميّز بين الحشود في ظل ما يتوفر للعملاء اليوم من عدد غير محدود من الاختيارات تحديًا بحد ذاته.
باتت العلامات التجارية ذات الصلة والتميّز عن باقي المنافسين والتقدّم عليهم أمراً شديد الأهمية؛ ويعود ذلك لأن الاستراتيجية المميزة للعلامة التجارية تمنح فرصاً أكبر للحصول على ولاء العملاء والتأثير الإيجابي على قرار الشراء، مما يحقق النتائج المرجوة للأعمال، علاوةً على ذلك فإن سمعة العلامة التجارية وهويتها تساهم في إنصاف العلامة التجارية وبيان حسن نيتها بشكل كبير، الأمر الذي يؤثر إيجابياً على القيمة السوقية للشركة، فتفتح بذلك أبواب الفرص المحتملة للبيع أمام أصحاب المشاريع في المستقبل.
كتب هذه المدونة دنيس دي روند، مؤسس سكاين، وتم نشرها في جلف نيوز.