التفكير التصميمي: أفضل محرك لنمو أعمالك !
دينيس دي روند \ مؤسس سكاين
التفكير التصميمي. هل ما زال بإمكاننا تسميته مصطلح رنان؟ ربما لا، لأن العديد من الشركات الرائدة مثل أبل وجوجل--- تبنت نهج التفكير التصميمي بنجاح منذ فترة طويلة.
تقوم الجامعات الرائدة مثل ستانفورد وجامعة ماساشوستس للتكنولوجيا بتدريس هذا المفهوم، بما في ذلك مجموعة المهارات المطلوبة وكيفية اعتماد هذا النهج بنجاح. ما الذي يجعل منهج التفكير التصميمي ناجحًا إلى هذا الحد؟ الجواب سهل وبسيط.
يسمح التفكير التصميمي باكتشاف الحلول الجاهزة التي تؤدي في جوهرها إلى نمو الأعمال بطرق مبتكرة عند استخدامه بالطريقة الصحيحة، يمكن أن يعمل التفكير التصميمي مع أي مؤسسة، سواء كان لها علاقة بالتصميم أم لا.
ستساعدك هذه المقالة على استكشاف كيف يمكن لهذا النهج أن يكون مفيدًا لشركتك ويوفر لك الأدوات التي يمكنك تنفيذها على الفور. ولكن الأهم أولاً ...
ما هو التفكير التصميمي؟
"إن التفكير التصميمي هو نهج مبتكر يركز على الإنسان ويستند إلى مجموعة أدوات المصمم لدمج احتياجات الناس وإمكانيات التكنولوجيا ومتطلبات نجاح الأعمال". يقول تيم براون، الرئيس التنفيذي لشركة IDEO للابتكار والتصميم ومؤلف كتاب "التغيير حسب التصميم" الأفضل مبيعًا.
تعريف التفكير التصميمي الذي يستخدمه تيم براون هو الأحدث، حيث يضيف بُعدًا إنسانيًا ومتعاطفًا لحل المشكلات بدلاً من البعد العلمي البحت. وهو أمر مهم، لأنه هو بالتحديد السبب في نجاح التفكير التصميمي في العقد الماضي.
لم يعد هذا النهج يستخدم حصريًا لتطوير منتجات جديدة، ولكن تم اعتماده بنجاح من قبل الشركات غير المرتبطة بالتصميم أيضًا لمجموعة واسعة من تحديات الأعمال.
كيف يعمل التفكير التصميمي؟
العملية أو طريقة التفكير، هي عملية غير خطيّة وتجمع بين العمل والتفكير في نفس الوقت. تنقسم العملية عادة إلى خمسة عناصر.
التعاطف: أدمج نفسك في عالم جمهورك المستهدف
التحديد: حدد احتياجات جمهورك المستهدف، تحدياتهم وكل الأفكار المتعلقة بذلك.
الاختبار: اختبر الحلول مع جمهورك المستهدف.
النماذج الأولية: قم بتطوير نماذج أولية للحلول الممكنة.
الابتكار: العصف الذهني وخلق الحلول المبتكرة
الطبيعة التكرارية للتفكير التصميمي تجعل العناصر الخمسة ليست بالضرورة في ترتيب تسلسلي (وبالتالي لم يتم ترقيمها هنا). خلال هذه العملية، ستكتشف أشياء جديدة قد تتطلب منك العودة إلى أحد العناصر السابقة. من المهم أن نتذكر أن الحفاظ على الانفتاح في جميع مراحل العملية هو مفتاح نجاحها. يجب اعتبار التفكير التصميمي تجربة مستمرة. هذه الطريقة في التعامل مع تحدي الأعمال أنقذت Airbnb من الإفلاس تقريبًا في عام 2009.
الفوائد الرئيسية للتفكير التصميمي
لا يساعد التفكير التصميمي في تصميم حلول رائدة فحسب، بل يعزز هذا النهج أيضًا ثقافة رائعة من الابتكار وحل المشكلات والإبداع. ماذا يمكن أن تتوقعه من هذا النهج؟ لقد أثبت توفير التكاليف وتحقيق عائد استثمار أعلى بشكل ملحوظ من خلال الحصول على حلول ناجحة للسوق بشكل أسرع. تشير IBM إلى أن تأثير نهج التفكير التصميمي الخاص بها يؤدي إلى عائد استثمار بنسبة 300٪، ويقدم حلولًا أسرع مرتين في السوق، ويسجل زيادة بنسبة 75٪ في كفاءة الفريق. علاوة على ذلك، فإن النهج ناجح للغاية في معالجة تحديات الأعمال التي لم يتم إدراكها جيدًا أو حتى كانت غير معروفة ويمكن، بل ويجب، تطبيقها على مستوى الشركة.
هل أنت مستعد لاغتنام فرص علامتك التجارية؟
في هذه المرحلة، قد تكون مقتنعًا بإمكانية التفكير التصميمي، ولكنك لست متأكدًا بعد من كيفية عمل ذلك في مؤسستك. إن تغيير العمليات الداخلية وإقناع الناس بالعمل بطريقة مختلفة أمر صعب. بالإضافة إلى أنه يتوجب عليك قبل استثمار الكثير من الوقت والمال، الحصول على التعليم المناسب، لذا قد ترغب في تجربة النهج أولاً. نوصيك بأخذ واحد أو اثنان من تحديات عملك لاكتشاف ما إذا كان نهج التفكير التصميمي يعمل لصالح مؤسستك. إليك بعض الأفكار العملية حول كيفية البدء:
- إشراك الآخرين . كلما كان الفريق أكثر تنوعًا، كانت النتائج أفضل.
- إنشاء مساحة مخصصة للمشروع، كتخصيص مكان يشعر فيه الناس بالراحة الكافية لتبادل الأفكار.
- الالتزام، قد يبدو هذا واضحًا ولكنه جزء مهم للغاية. يعد الالتزام بالوقت والميزانية والأشخاص طوال مدة المشروع أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح.
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من الإرشادات حول الطريقة لاستكشاف نهج التفكير التصميمي، فنحن هنا من أجلك.
في النهاية، قد يكون نهج التفكير التصميمي أفضل محرك نمو لأعمالك. هل أنت جاهز؟